القول في تأويل قوله تعالى: والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع يقول تعالى ذكره والذاريات ذروا يقول: والرياح التي تذرو التراب ذروا، يقال: ذرت الريح التراب وأذرت وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} [الذاريات: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} [الذاريات: 1] يَقُولُ: وَالرِّيَاحِ الَّتِي تَذْرُو التُّرَابَ ذَرْوًا، يُقَالُ: ذَرَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ وَأَذْرَتْ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015