وَكَذَلِكَ الرُّفْقَةُ أَدْنَى مَا تَكُونُ ثَلَاثَةٌ، فَجَرَى كَلَامُ الْوَاحِدِ عَلَى صَاحِبَيْهِ، وَقَالَ: أَلَا تَرَى الشُّعَرَاءَ أَكْثَرَ قِيلًا يَا صَاحِبَيَّ يَا خَلِيلَيَّ، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي عَلَى أُمِّ جُنْدُبِ ... نُقَضِّ لُبَانَاتِ الْفُؤَادِ الْمُعَذَّبِ

ثُمَّ قَالَ:

أَلَمْ تَرَ أَنِّي كُلَّمَا جِئْتُ طَارِفًا ... وَجَدْتُ بِهَا طِيبًا وَإِنْ لَمْ تَطَيَّبِ

فَرَجَعَ إِلَى الْوَاحِدِ، وَأَوَّلُ الْكَلَامِ اثَنَانِ؛ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ:

خَلِيلَيَّ قَوْمَا فِي عَطَالَةَ فَانْظُرَا ... أَنَارٌ تُرَى مِنْ ذِي أَبَانِينَ أَمْ بَرْقَا

وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي: أَنَارًا نَرَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015