القول في تأويل قوله تعالى: بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج يقول تعالى ذكره: ما أصاب هؤلاء المشركون القائلون أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد في قيلهم هذا بل كذبوا بالحق، وهو

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق: 6] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: مَا أَصَابَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ الْقَائِلُونَ {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3] فِي قِيلِهِمْ هَذَا {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ} [ق: 5] ، وَهُوَ الْقُرْآنُ {لَمَّا جَاءَهُمْ} [الأنعام: 5] مِنَ اللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015