ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} [الحجرات: 14] قَالَ: أَعْرَابُ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ " وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجَلِهِ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ لِهَؤُلَاءِ الْأَعْرَابِ: قُولُوا أَسْلَمْنَا، وَلَا تَقُولُوا آمَنَّا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا أُمِرَ -[389]- النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا صَدَّقُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَلَمْ يَصَّدِّقُوا قَوْلَهُمْ بِفِعْلِهِمْ، فَقِيلَ لَهُمْ: قُولُوا أَسْلَمْنَا، لِأَنَّ الْإِسْلَامَ قَوْلٌ، وَالْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015