وقوله: ولله جنود السموات والأرض يقول جل ثناؤه: ولله جنود السماوات والأرض أنصارا على أعدائه، إن أمرهم بإهلاكهم أهلكوهم، وسارعوا إلى ذلك بالطاعة منهم له وكان الله عزيزا حكيما يقول تعالى ذكره: ولم يزل الله ذا عزة، لا يغلبه غالب، ولا يمتنع عليه مما

وَقَوْلُهُ: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْصَارًا عَلَى أَعْدَائِهِ، إِنْ أَمَرَهُمْ بِإِهْلَاكِهِمْ أَهْلَكُوهُمْ، وَسَارَعُوا إِلَى ذَلِكَ بِالطَّاعَةِ مِنْهُمْ لَهُ {وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 158] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ ذَا عِزَّةٍ، لَا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ مِمَّا أَرَادَهُ بِهِ مُمْتَنِعٌ، لِعِظَمِ سُلْطَانِهِ وَقُدْرَتِهِ، حَكِيمٌ فِي تَدْبِيرِهِ خَلْقَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015