وقوله: وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون يقول: لا تضعفوا عنهم وتدعوهم إلى الصلح والمسالمة، وأنتم القاهرون لهم والعالون عليهم والله معكم يقول: والله معكم بالنصر لكم عليهم وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، غير أنهم اختلفوا في معنى قوله: وأنتم

وَقَوْلُهُ: {وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [محمد: 35] يَقُولُ: لَا تَضْعُفُوا عَنْهُمْ وَتَدْعُوهُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَالْمُسَالَمَةِ، وَأَنْتُمُ الْقَاهِرُونَ لَهُمْ وَالْعَالُونَ عَلَيْهِمْ {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} [محمد: 35] يَقُولُ: وَاللَّهُ مَعَكُمْ بِالنَّصْرِ لَكُمْ عَلَيْهِمْ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، غَيْرَ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ} [آل عمران: 139] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: وَأَنْتُمْ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِثْلَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015