وَقَوْلُهُ: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد: 18] يَقُولُ: فَقَدْ جَاءَ هَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ بِاللَّهِ السَّاعَةُ -[207]- وَأَدِلَّتُهَا وَمُقَدِّمَاتُهَا، وَوَاحِدُ الْأَشْرَاطِ: شَرْطٌ، كَمَا قَالَ جَرِيرٌ:
تَرَى شَرَطَ الْمِعْزَى مُهُورَ نِسَائِهِمْ ... وَفِي شَرَطِ الْمِعْزَى لَهُنَّ مُهُورُ
وَيُرْوَى: «تَرَى قَزَمَ الْمِعْزَى» ، يُقَالُ مِنْهُ: أَشْرَطَ فُلَانٌ نَفْسَهُ: إِذَا عَلَّمَهَا بِعَلَامَةٍ، كَمَا قَالَ أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ:
فَأَشْرَطَ فِيهَا نَفْسَهُ وَهُوَ مُعْصِمٌ ... وَأَلْقَى بِأَسْبَابٍ لَهُ وَتَوَكَّلَا
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ