القول في تأويل قوله تعالى: والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم يقول تعالى ذكره: والذين كفروا بالله، فجحدوا توحيده فتعسا لهم يقول: فخزيا لهم وشقاء وبلاء

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 39] بِاللَّهِ، فَجَحَدُوا تَوْحِيدَهُ {فَتَعْسًا لَهُمْ} [محمد: 8] يَقُولُ: فَخِزْيًا لَهُمْ وَشَقَاءً وَبَلَاءً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015