القول في تأويل قوله تعالى: قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين يقول تعالى ذكره: قل يا محمد لهؤلاء المشركين القائلين لهذا القرآن لما جاءهم هذا سحر مبين أرأيتم أيها القوم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْقَائِلِينَ لِهَذَا الْقُرْآنِ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ {أَرَأَيْتُمْ} [الأنعام: 46] أَيُّهَا الْقَوْمُ {إِنْ كَانَ} [النساء: 11] هَذَا الْقُرْآنُ {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة: 79] أَنْزَلَهُ عَلَيَّ {وَكَفَرْتُمْ} [الأحقاف: 10] أَنْتُمْ {بِهِ} [البقرة: 22] يَقُولُ: وَكَذَّبْتُمْ أَنْتُمْ بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015