وقوله: أو أثارة من علم اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق أو أثارة من علم بالألف، بمعنى: أو ائتوني ببقية من علم وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يقرأه (أو أثرة من علم) بمعنى: أو خاصة من علم أوتيتموه، وأوثرتم به على

وَقَوْلُهُ: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] بِالْأَلْفِ، بِمَعْنَى: أَوْ ائْتُونِي بِبَقِيَّةٍ مِنْ عِلْمٍ وَرُوِي عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُهُ (أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ) بِمَعْنَى: أَوْ خَاصَّةٍ مِنْ عِلْمٍ أُوتِيتُمُوهُ، وَأُوثِرْتُمْ بِهِ عَلَى غَيْرِكُمْ، -[113]- وَالْقِرَاءَةُ الَّتِي لَا أَسْتَجِيزُ غَيْرَهَا {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] بِالْأَلْفِ، لِإِجْمَاعِ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ عَلَيْهَا. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: أَوِ ائْتُونِي بِعِلْمٍ بِأَنَّ آلِهَتَكُمْ خَلَقَتْ مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا، وَأَنَّ لَهَا شِرْكًا فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ قِبَلِ الْخَطِّ الَّذِي تَخُطُّونَهُ فِي الْأَرْضِ، فَإِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَهْلُ عِيَافَةٍ وَزَجْرٍ وَكَهَانَةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015