القول في تأويل قوله تعالى: قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين المكذبين بالبعث، القائلين لك ائتنا بآبائنا إن كنت صادقا: الله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكَثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 26] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْمُكَذِّبِينَ بِالْبَعْثِ، الْقَائِلِينَ لَكَ ائْتِنَا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتَ صَادِقًا: اللَّهُ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ يُحْيِيكُمْ مَا شَاءَ أَنْ يُحْيِيكُمْ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ فِيهَا إِذَا شَاءَ، ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَعْنِي أَنَّهُ يَجْمَعُكُمْ جَمِيعًا أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَصَغِيرَكُمْ وَكَبِيرَكُمْ {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 55] يَقُولُ: لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَعْنِي أَنَّهُ يَجْمَعُكُمْ جَمِيعًا أَحْيَاءً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015