وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون يقول تعالى ذكره: وما لهؤلاء المشركين القائلين: ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا، وما يهلكنا إلا الدهر، بما يقولون من ذلك من علم: يعني من يقين علم، لأنهم يقولون ذلك تخرصا بغير خبر أتاهم من الله، ولا برهان عندهم

{وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْقَائِلِينَ: مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا، وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ، بِمَا يَقُولُونَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ: يَعْنِي مِنْ يَقِينِ عِلْمٍ، لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ تَخَرُّصًا بِغَيْرِ خَبَرٍ أَتَاهُمْ مِنَ اللَّهِ، وَلَا بُرْهَانٍ عِنْدَهُمْ بِحَقِيقَتِهِ {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: مَا هُمْ إِلَّا فِي ظَنٍّ مِنْ ذَلِكَ، وَشَكٍّ، يُخْبِرُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ فِي حَيْرَةٍ مِنَ اعْتِقَادِهِمْ حَقِيقَةَ مَا يَنْطِقُونَ مِنْ ذَلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015