وقوله: سواء محياهم ومماتهم اختلفت القراء في قراءة قوله: سواء فقرأت ذلك عامة قراء المدينة والبصرة وبعض قراء الكوفة (سواء) بالرفع، على أن الخبر متناه عندهم عند قوله: كالذين آمنوا وجعلوا خبر قوله: أن نجعلهم قوله: كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم

وَقَوْلُهُ: {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} [الجاثية: 21] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {سَوَاءً} [البقرة: 6] فَقَرَأَتْ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَبَعْضُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ (سَوَاءٌ) بِالرَّفْعِ، عَلَى أَنَّ الْخَبَرَ مُتَنَاهٍ عِنْدَهُمْ عِنْدَ قَوْلِهِ: {كَالَّذِينَ آمَنُوا} [الجاثية: 21] وَجَعَلُوا خَبَرَ قَوْلِهِ: {أَنْ نَجْعَلَهُمْ} [الجاثية: 21] قَوْلَهُ: {كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: 21] ، ثُمَّ ابْتَدَأُوا الْخَبَرَ عَنِ اسْتِوَاءِ حَالِ مَحْيَا الْمُؤْمِنِ وَمَمَاتِهِ، وَمَحْيَا الْكَافِرِ وَمَمَاتِهِ، فَرَفَعُوا قَوْلَهُ: «سَوَاءٌ» عَلَى وَجْهِ الِابْتِدَاءِ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى وَجَّهَ تَأْوِيلَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015