القول في تأويل قوله تعالى: فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون فارتقب إنهم مرتقبون يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فإنما سهلنا قراءة هذا القرآن الذي أنزلناه إليك يا محمد بلسانك، ليتذكر هؤلاء المشركون الذين أرسلناك إليهم بعبره وحججه،

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ} [الدخان: 59] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنَّمَا سَهَّلْنَا قِرَاءَةَ هَذَا الْقُرْآنِ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بِلِسَانِكَ، لِيَتَذَكَّرَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ أَرْسَلْنَاكَ إِلَيْهِمْ بِعِبَرِهِ وَحُجَجِهِ، وَيَتَّعِظُوا بِعِظَاتِهِ، وَيَتَفَكَّرُوا فِي آيَاتِهِ إِذَا أَنْتَ تَتْلُوهُ عَلَيْهِمْ، فَيُنِيبُوا إِلَى طَاعَةِ رَبِّهِمْ، وَيُذْعِنُوا لِلْحَقِّ عِنْدَ تَبَيَّنَهُمُوهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015