وَقَوْلُهُ: {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ} [الدخان: 45] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ الَّتِي جَعَلَ ثَمَرَتَهَا طَعَامَ الْكَافِرِ فِي جَهَنَّمَ، كَالرَّصَاصِ أَوِ الْفِضَّةِ، أَوْ مَا يُذَابُ فِي النَّارِ إِذَا أُذِيبَ بِهَا، فَتَنَاهَتْ حَرَارَتُهُ، وَشَدَّتْ حِمْيَتُهُ فِي شِدَّةِ السَّوَادِ -[55]- وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الْمُهِلِ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنَ الشَّوَاهِدِ، وَذِكْرَ اخْتِلَافِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ فِيهِ، غَيْرَ أَنَّا نَذْكُرُ مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مَا لَمْ نَذْكُرْهُ هُنَاكَ