وقوله إلا من رحم الله اختلف أهل العربية في موضع " من " في قوله: إلا من رحم الله فقال بعض نحويي البصرة: إلا من رحم الله، فجعله بدلا من الاسم المضمر في ينصرون، وإن شئت جعلته مبتدأ وأضمرت خبره، يريد به: إلا من رحم الله فيغني عنه وقال بعض نحويي الكوفة

وَقَوْلُهُ {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [الدخان: 42] اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِي مَوْضِعِ «مَنْ» فِي قَوْلِهِ: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [الدخان: 42] فَقَالَ بَعْضُ نَحْوِيِّي الْبَصْرَةِ: إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ، فَجَعَلَهُ بَدَلًا مِنَ الِاسْمِ الْمُضْمَرِ فِي يُنْصَرُونَ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ مُبْتَدَأً وَأَضْمَرْتَ خَبَرَهُ، يُرِيدُ بِهِ: إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ فَيُغْنِي عَنْهُ وَقَالَ بَعْضُ نَحْوِيِّي الْكُوفَةِ قَوْلَهُ: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [الدخان: 42] قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ يَشْفَعُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، فَإِنْ شِئْتَ فَاجْعَلْ «مَنْ» فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، كَأَنَّكَ قُلْتَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015