القول في تأويل قوله تعالى: فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون يقول تعالى ذكره: فدعا موسى ربه إذ كذبوه ولم يؤمنوا به، ولم يؤد إليه عباد الله، وهموا بقتله بأن هؤلاء، يعني فرعون وقومه قوم مجرمون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءَ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} [الدخان: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَدَعَا مُوسَى رَبَّهُ إِذْ كَذَّبُوهُ وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، وَلَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهِ عِبَادَ اللَّهِ، وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ، يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ {قَوْمٌ مُجْرِمُونَ} [الدخان: 22] يَعْنِي: أَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ كَافِرُونَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015