حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: 81] قَالَ: «هَذَا الْإِنْكَافُ مَا كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ، نَكَفَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ» وَإِنَّ مِثْلَ «مَا» إِنَّمَا هِيَ: مَا كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ، لَيْسَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ، مِثْلَ قَوْلِهِ: {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: 46] إِنَّمَا هِيَ: مَا كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ، فَالَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ وَقَضَاهُ مِنْ قَضَائِهِ أَثْبَتُ مِنَ الْجِبَالِ، وَ «إِنْ» هِيَ «مَا» إِنْ كَانَ مَا كَانَ تَقُولُ الْعَرَبُ: إِنْ كَانَ، وَمَا كَانَ الَّذِي تَقُولُ وَفِي قَوْلِهِ: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: 81] أَوَّلُ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ بِالْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ أَنَّهُ لَيْسَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ عَلَى هَذَا أَعْبُدُ اللَّهَ