الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} [الزخرف: 59] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَقَالَ مُشْرِكُو قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ: آلِهَتُنَا الَّتِي نَعْبُدُهَا خَيْرٌ؟ أَمْ مُحَمَّدٌ فَنَعْبُدُ مُحَمَّدًا؟ وَنَتْرُكُ آلِهَتَنَا؟ وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هَذَا»