وَقَوْلُهُ: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 35] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا كُلُّ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي ذُكِرَتْ مِنَ السُّقُفِ مِنَ الْفِضَّةِ وَالْمَعَارِجِ وَالْأَبْوَابِ وَالسُّرُرِ مِنَ الْفِضَّةِ وَالزُّخْرُفِ، إِلَّا مَتَاعٌ يَسْتَمْتِعُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا فِي الدُّنْيَا {وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 35] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَزَيَّنَ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَبَهَاؤُهَا عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ اتَّقُوا اللَّهَ فَخَافُوا عِقَابَهُ، فَجَدُّوا فِي طَاعَتِهِ، وَحَذَرُوا مَعَاصِيهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِمْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ