وَقَوْلُهُ: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} [الزخرف: 32] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَهَؤُلَاءِ الْقَائِلُونَ: لَوْلَا نُزِّلُ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ يَا مُحَمَّدُ، يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ بَيْنَ خَلْقِهِ، فَيَجْعَلُونَ كَرَامَتَهُ لِمَنْ شَاءُوا، وَفَضْلَهُ لِمَنْ أَرَادُوا، أَمِ اللَّهُ الَّذِي يَقْسِمُ ذَلِكَ، فَيُعْطِيهِ مَنْ أَحَبَّ، وَيَحْرِمُهُ مَنْ شَاءَ؟ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ