القول في تأويل قوله تعالى: فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين يقول تعالى ذكره: فانتقمنا من هؤلاء المكذبة رسلها من الأمم الكافرة بربها، بإحلالنا العقوبة بهم، فانظر يا محمد كيف كان عقبى أمرهم، إذ كذبوا بآيات الله ويعني بقوله: عاقبة المكذبين

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزخرف: 25] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَانْتَقَمْنَا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبَةِ رُسُلَهَا مِنَ الْأُمَمِ الْكَافِرَةِ بِرَبِّهَا، بِإِحْلَالِنَا الْعُقُوبَةَ بِهِمْ، فَانْظُرْ يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ كَانَ عُقْبَى أَمْرِهِمْ، إِذْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: {عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران: 137] آخِرَ أَمْرِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَ اللَّهِ إِلَامَ صَارَ، يَقُولُ: أَلَمْ نُهْلِكْهُمْ فَنَجَعَلْهُمْ عِبْرَةً لِغَيْرِهِمْ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015