القول في تأويل قوله تعالى: وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم يقول تعالى ذكره: وإن هذا الكتاب أصل الكتاب الذي منه نسخ هذا الكتاب عندنا لعلي: يقول: لذو علو ورفعة، حكيم: قد أحكمت آياته، ثم فصلت فهو ذو حكمة وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيُّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِنَّ هَذَا الْكِتَابَ أَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي مِنْهُ نُسِخَ هَذَا الْكِتَابُ عِنْدَنَا {لَعَلِيُّ} [يوسف: 46] : يَقُولُ: لَذُو عُلُوٍّ وَرِفْعَةٍ، {حَكِيمٌ} [البقرة: 209] : قَدْ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ، ثُمَّ فُصِّلَتْ فَهُوَ ذُو حِكْمَةٍ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015