القول في تأويل قوله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب يقول تعالى ذكره: شرع لكم ربكم أيها

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى: 13] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {شَرَعَ لَكُمْ} [الشورى: 13] رَبُّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ {مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} [الشورى: 13] أَنْ يَعْمَلَهُ {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [فاطر: 31] يَقُولُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَشَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَمَرْنَاكَ بِهِ {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015