القول في تأويل قوله تعالى: قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد للمكذبين بما جئتهم به من عند ربك من هذا القرآن أرأيتم أيها القوم إن كان هذا الذي تكذبون به من عند

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} [فصلت: 52] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {قُلْ} [البقرة: 80] يَا مُحَمَّدُ لِلْمُكَذِّبِينَ بِمَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّكَ مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ {أَرَأَيْتُمْ} [الأنعام: 46] أَيُّهَا الْقَوْمُ {إِنْ كَانَ} [النساء: 11] هَذَا الَّذِي تُكَذِّبُونَ بِهِ {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ} [فصلت: 52] أَلَسْتُمْ فِي فِرَاقٍ وَبُعْدٍ مِنَ الصَّوَابِ، فَجَعَلَ مَكَانَ التَّفْرِيقِ الْخَبَرَ، فَقَالَ: {مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} [فصلت: 52] إِذَا كَانَ مَفْهُومًا مَعْنَاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015