القول في تأويل قوله تعالى: وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط يقول تعالى ذكره: وضل عن هؤلاء المشركين يوم القيامة آلهتهم التي كانوا يعبدونها في الدنيا، فأخذ بها طريق غير طريقهم،

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلَ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَّحِيصٍ لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَضَلَّ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آلِهَتُهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا فِي الدُّنْيَا، فَأُخِذَ بِهَا طَرِيقٌ غَيْرُ طَرِيقِهِمْ، فَلَمْ تَنْفَعْهُمْ، وَلَمْ تَدْفَعْ عَنْهُمْ -[457]- شَيْئًا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ الَّذِي حَلَّ بِهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015