القول في تأويل قوله تعالى: وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم يقول تعالى ذكره: وما يعطى دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا لله على المكاره، والأمور الشاقة؛ وقال: وما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو -[434]- حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت: 36] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا يُعْطَى دَفْعَ السَّيِّئَةِ بِالْحَسَنَةِ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا لِلَّهِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَالْأُمُورِ الشَّاقَةِ؛ وَقَالَ: {وَمَا يُلَقَّاهَا} [فصلت: 35] وَلَمْ يَقُلْ: وَمَا يَلْقَاهُ، لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ: وَمَا يَلْقَى هَذِهِ الْفِعْلَةَ إِلَّا مَنْ دَفَعَ السَّيِّئَةَ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015