وقوله: نزلا من غفور رحيم يقول: أعطاكم ذلك ربكم نزلا لكم من رب غفور لذنوبكم، رحيم بكم أن يعاقبكم بعد توبتكم؛ ونصب نزلا على المصدر من معنى قوله: ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون لأن في ذلك تأويل أنزلكم ربكم بما يشتهون من النعيم نزلا

وَقَوْلُهُ: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 32] يَقُولُ: أَعْطَاكُمْ ذَلِكَ رَبُّكُمْ نُزُلًا لَكُمْ مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ لِذُنُوبِكُمْ، رَحِيمٍ -[429]- بِكُمْ أَنْ يُعَاقِبَكُمْ بَعْدَ تَوْبَتِكُمْ؛ وَنَصَبَ نُزُلًا عَلَى الْمَصْدَرِ مِنْ مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 31] لِأَنَّ فِي ذَلِكَ تَأْوِيلَ أَنْزَلَكُمْ رَبُّكُمْ بِمَا يَشْتَهُونَ مِنَ النَّعِيمِ نُزُلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015