وقوله: وهو خلقكم أول مرة يقول تعالى ذكره: والله خلقكم الخلق الأول ولم تكونوا شيئا وإليه ترجعون يقول: وإليه مصيركم من بعد مماتكم وما كنتم تستترون في الدنيا أن يشهد عليكم يوم القيامة سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم واختلف أهل التأويل في معنى قوله: وما

وَقَوْلُهُ: {وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [فصلت: 21] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللَّهُ خَلَقَكُمُ الْخَلْقَ الْأَوَّلَ وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245] يَقُولُ: وَإِلَيْهِ مَصِيرُكُمْ مِنْ بَعْدِ مَمَاتِكُمْ {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} [فصلت: 22] فِي الدُّنْيَا {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ} [فصلت: 22] يَوْمَ الْقِيَامَةِ {سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} [فصلت: 22] وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} [فصلت: 22] ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَخْفُونَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015