وَقَوْلُهُ: {وَمَا كَيَدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ} [غافر: 37] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا احْتِيَالُ فِرْعَوْنَ الَّذِي يَحْتَالُ لِلِاطِّلَاعِ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، إِلَّا فِي خَسَارٍ وَذِهَابِ مَالٍ وَغَبْنٍ، لِأَنَّهُ ذَهَبَتْ نَفَقَتُهُ الَّتِي أَنْفَقَهَا عَلَى الصَّرْحِ بَاطِلًا، وَلَمْ يَنَلْ بِمَا أَنْفَقَ شَيْئًا مِمَّا أَرَادَهُ، فَذَلِكَ هُوَ الْخَسَارُ وَالتَّبَابُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ