وقوله: فأطلع إلى إله موسى اختلف القراء في قراءة قوله: فأطلع فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار: (فأطلع) بضم العين: ردا على قوله: أبلغ الأسباب وعطفا به عليه وذكر عن حميد الأعرج أنه قرأ فأطلع نصبا جوابا للعلي، وقد ذكر الفراء أن بعض العرب أنشده: عل صروف

وَقَوْلُهُ: {فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [غافر: 37] اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {فَأَطَّلِعَ} [غافر: 37] فَقَرَأَتْ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ: (فَأَطَّلِعُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ: رَدًّا عَلَى قَوْلِهِ: {أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} [غافر: 36] وَعَطْفًا بِهِ عَلَيْهِ وَذُكِرَ عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ أَنَّهُ قَرَأَ {فَأَطَّلِعَ} [غافر: 37] نَصْبًا جَوَابًا لَلَعَلِّي، وَقَدْ ذَكَرَ الْفَرَّاءُ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ أَنْشَدَهُ:

[البحر الرجز]

-[327]- عَلَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ أَوْ دُولَاتِهَا

يُدِلْنَنَا اللَّمَّةَ مِنْ لَمَّاتِهَا

فَتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ مِنْ زَفْرَاتِهَا

فَنَصَبَ فَتَسْتَرِيحَ عَلَى أَنَّهَا جَوَابٌ لِلَعَلَّ، وَالْقِرَاءَةُ الَّتِي لَا أَسْتَجِيزُ غَيْرَهَا الرَّفْعُ فِي ذَلِكَ، لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015