وقوله: إن الله هو السميع البصير يقول: إن الله هو السميع لما تنطق به ألسنتكم أيها الناس، البصير بما تفعلون من الأفعال، محيط بكل ذلك محصيه عليكم، ليجازي جميعكم جزاءه يوم الجزاء واختلفت القراء في قراءة قوله: والذين يدعون من دونه فقرأ ذلك، عامة قراء

وَقَوْلُهُ: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [غافر: 20] يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ لِمَا تَنْطِقُ بِهِ أَلْسِنَتُكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، الْبَصِيرُ بِمَا تَفْعَلُونَ مِنَ الْأَفْعَالِ، مُحِيطٌ بِكُلِّ ذَلِكَ مُحْصِيهِ -[305]- عَلَيْكُمْ، لِيُجَازِي جَمِيعَكُمْ جَزَاءَهُ يَوْمَ الْجَزَاءِ وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [الرعد: 14] فَقَرَأَ ذَلِكَ، عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) بِالتَّاءِ عَلَى وَجْهِ الْخِطَابِ، وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ بِالْيَاءِ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ صَحِيحَتَا الْمَعْنَى، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015