وقوله: لمن الملك اليوم يعني بذلك: يقول الرب: لمن الملك اليوم؛ وترك ذكر يقول استغناء بدلالة الكلام عليه وقوله: لله الواحد القهار وقد ذكرنا الرواية الواردة بذلك فيما مضى قبل؛ ومعنى الكلام: يقول الرب: لمن السلطان اليوم؟ وذلك يوم القيامة، فيجيب

وَقَوْلُهُ: {لِمَنِ الْمَلِكُ الْيَوْمَ} [غافر: 16] يَعْنِي بِذَلِكَ: يَقُولُ الرَّبُّ: لِمَنِ الْمَلِكُ الْيَوْمَ؛ وَتَرَكَ ذِكْرَ يَقُولُ اسْتِغْنَاءً بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُ: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 48] وَقَدْ ذَكَرْنَا الرِّوَايَةَ الْوَارِدَةَ بِذَلِكَ فِيمَا مَضَى قَبْلُ؛ وَمَعْنَى الْكَلَامِ: يَقُولُ الرَّبُّ: لِمَنِ السُّلْطَانُ الْيَوْمَ؟ وَذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، فَيُجِيبُ نَفْسَهُ فَيَقُولُ: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ} [إبراهيم: 48] الَّذِي لَا مَثَلَ لَهُ وَلَا شَبِيهَ {الْقَهَّارِ} [يوسف: 39] لِكُلِّ شَيْءٍ سِوَاهُ بِقُدْرَتِهِ، الْغَالِبِ بِعِزَّتِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015