وقوله: بل هي فتنة يقول تعالى ذكره: بل عطيتنا إياهم تلك النعمة من بعد الضر الذي كانوا فيه فتنة لهم؛ يعني بلاء ابتليناهم به، واختبارا اختبرناهم به ولكن أكثرهم لجهلهم، وسوء رأيهم لا يعلمون لأي سبب أعطوا ذلك وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ} [الزمر: 49] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: بَلْ عِطْيَتُنَا إِيَّاهُمْ تِلْكَ النِّعْمَةَ -[222]- مِنْ بَعْدِ الضُّرِّ الَّذِي كَانُوا فِيهِ فِتْنَةً لَهُمْ؛ يَعْنِي بَلَاءً ابْتَلَيْنَاهُمْ بِهِ، وَاخْتِبَارًا اخْتَبَرْنَاهُمْ بِهِ {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ} [الأنعام: 37] لِجَهْلِهِمْ، وَسُوءِ رَأْيهِمْ {لَا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 13] لِأَيِّ سَبَبٍ أُعْطُوا ذَلِكَ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015