وَقَوْلُهُ: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} [الزمر: 32] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَمَنْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَعْظَمُ فِرْيَةً مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ، فَادَّعَى أَنَّ لَهُ وَلَدًا وَصَاحِبَةً، أَوِ أَنَّهُ حَرَّمَ مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ مِنَ الْمَطَاعِمِ {وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} [الزمر: 32] يَقُولُ: وَكَذَّبَ بِكِتَابِ اللَّهِ إِذْ أَنْزَلَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَابْتَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ رَسُولًا، وَأَنْكَرَ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ