وقوله: هل يستويان مثلا يقول تعالى ذكره: هل يستوي مثل هذا الذي يخدم جماعة شركاء سيئة أخلاقهم مختلفة فيه لخدمته مع منازعته شركاءه فيه والذي يخدم واحدا لا ينازعه فيه منازع إذا أطاعه عرف له موضع طاعته وأكرمه، وإذا أخطأ صفح له عن خطئه، يقول: فأي هذين

وَقَوْلُهُ: {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا} [هود: 24] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: هَلْ يَسْتَوِي مِثْلُ هَذَا الَّذِي يَخْدُمُ جَمَاعَةً شُرَكَاءَ سَيِّئَةٌ أَخْلَاقُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ فِيهِ لِخِدْمَتِهِ مَعَ مُنَازَعَتِهِ شُرَكَاءَهُ فِيهِ وَالَّذِي يَخْدُمُ وَاحِدًا لَا يُنَازِعُهُ فِيهِ مُنَازِعٌ إِذَا أَطَاعَهُ عَرَفَ لَهُ مَوْضِعَ طَاعَتِهِ وَأَكْرَمَهُ، وَإِذَا أَخْطَأَ صَفَحَ لَهُ عَنْ خَطَئِهِ، يَقُولُ: فَأَيُّ هَذَيْنِ أَحْسَنُ حَالًا وَأَرْوَحُ جِسْمًا وَأَقَلُّ تَعَبًا وَنَصْبًا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015