قوله: فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله يقول تعالى ذكره: فويل للذين جفت قلوبهم ونأت عن ذكر الله وأعرضت، يعني: عن القرآن الذي أنزله تعالى ذكره، مذكرا به عباده، فلم يؤمن به، ولم يصدق بما فيه وقيل: من ذكر الله والمعنى: عن ذكر الله، فوضعت من مكان عن

قَوْلُهُ: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ جَفَّتْ قُلُوبُهُمْ وَنَأَتْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَأَعْرَضَتْ، يَعْنِي: عَنِ الْقُرْآنِ الَّذِي أَنْزَلَهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ، مُذَكِّرًا بِهِ عِبَادَهُ، فَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، وَلَمْ يُصَدِّقْ بِمَا فِيهِ وَقِيلَ: {مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22] وَالْمَعْنَى: عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَوُضِعَتْ مِنْ مَكَانَ عَنْ، كَمَا يُقَالُ فِي الْكَلَامِ: أُتْخِمْتُ مِنْ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ، وَعَنْ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015