القول في تأويل قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار يقول تعالى ذكره: وإذا مس الإنسان بلاء في جسده من مرض، أو عاهة، أو

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضَرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [الزمر: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانُ بَلَاءٌ فِي جَسَدِهِ مِنْ مَرِضٍ، أَوْ عَاهَةٍ، أَوْ شِدَّةٍ فِي مَعِيشَتِهِ، وَجَهْدٌ وَضِيقٌ {دَعَا رَبَّهُ} [الزمر: 8] يَقُولُ: اسْتَغَاثَ بِرَبِّهِ الَّذِي خَلْقَهُ مِنْ شِدَّةِ ذَلِكَ، وَرَغَّبَ إِلَيْهِ فِي كَشْفِ مَا نَزَلَ بِهِ مِنْ شِدَّةِ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015