وقوله: أولي الأيدي والأبصار ويعني بالأيدي: القوة، يقول: أهل القوة على عبادة الله وطاعته ويعني بالأبصار: أنهم أهل إبصار القلوب، يعني به: أولي العقول للحق وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم في ذلك نحوا مما قلنا فيه

وَقَوْلُهُ: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص: 45] وَيَعْنِي بِالْأَيْدِي: الْقُوَّةَ، يَقُولُ: أَهْلُ الْقُوَّةِ عَلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ وَيَعْنِي بِالْأَبْصَارِ: أَنَّهُمْ أَهْلُ إِبْصَارِ الْقُلُوبِ، يَعْنِي بِهِ: أُولِي الْعُقُولِ لِلْحَقِّ وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي ذَلِكَ نَحْوًا مِمَّا قُلْنَا فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015