القول في تأويل قوله تعالى: وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب يقول تعالى ذكره: وما ينظر هؤلاء المشركون بالله من قريش إلا صيحة واحدة يعني بالصيحة الواحدة: النفخة الأولى في الصور ما لها من فواق يقول: ما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ} [ص: 16] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ} [ص: 15] الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ مِنْ قُرَيْشٍ {إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29] يَعْنِي بِالصَيْحَةِ الْوَاحِدَةِ: النَّفْخَةَ الْأُولَى فِي الصُّورِ {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [ص: 15] يَقُولُ: مَا لِتِلْكَ الصَيْحَةِ مِنْ فَيْقَةٍ، يَعْنِي مِنْ فَتَوْرٍ وَلَا انْقِطَاعٍ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015