وَقَوْلُهُ: {أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ} [ص: 13] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَاتُ الْمُجْتَمِعَةُ، وَالْأَحْزَابُ الْمُتَحَزِّبَةُ عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ وَالْكُفْرِ بِهِ، الَّذِينَ مِنْهُمْ يَا مُحَمَّدُ مُشْرِكُو قَوْمِكَ، وَهُمْ مَسْلُوكٌ بِهِمْ سَبِيلَهُمْ {إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} [ص: 14] يَقُولُ: مَا كُلُّ هَؤُلَاءِ الْأُمَمِ إِلَّا كَذَّبَ رُسُلَ اللَّهِ؛ وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ كَمَا ذُكِرَ لِي: «إِذْ كُلٌّ لَمَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ» يَقُولُ: فَوَجَبَ عَلَيْهِمْ عِقَابُ اللَّهِ إِيَّاهُمْ