وقوله: فليرتقوا في الأسباب يقول: وإن كان لهم ملك السموات والأرض وما بينهما، فليصعدوا في أبواب السماء وطرقها، فإن كان له ملك شيء لم يتعذر عليه الإشراف عليه وتفقده وتعهده واختلف أهل التأويل في معنى الأسباب التي ذكرها الله في هذا الموضع، فقال بعضهم:

وَقَوْلُهُ: {فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} [ص: 10] يَقُولُ: وَإِنْ كَانَ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، فَلْيَصْعَدُوا فِي أَبْوَابِ السَّمَاءِ وَطُرُقِهَا، فَإِنْ كَانَ لَهُ مُلْكُ شَيْءٍ لَمْ يَتَعَذَّرْ عَلَيْهِ الْإِشْرَافُ عَلَيْهِ وَتَفَقُّدُهُ وَتَعَهُّدُهُ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى الْأَسْبَابِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عُنِيَ بِهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015