القول في تأويل قوله تعالى: وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل ملائكته: وإنا لنحن الصافون لله لعبادته وإنا لنحن المسبحون له، يعني بذلك المصلون له وبنحو

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 166] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ مَلَائِكَتِهِ: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [الصافات: 165] لِلَّهِ لِعِبَادَتِهِ {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 166] لَهُ، يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُصَلُّونَ لَهُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ جَاءَ الْأَثَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بِهِ أَهْلُ التَّأْوِيلِ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015