القول في تأويل قوله تعالى: وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون بين الله وبين الجنة نسبا واختلف أهل التأويل في معنى النسب الذي أخبر الله عنهم أنهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [الصافات: 159] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَجَعَلَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ نَسَبًا وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى النَّسَبِ الَّذِي أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ جَعَلُوهُ لِلَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَنَّهُمْ قَالُوا أَعْدَاءُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ وَإِبْلِيسَ أَخَوَانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015