وقوله: ورب المشارق يقول: ومدبر مشارق الشمس في الشتاء والصيف ومغاربها، والقيم على ذلك ومصلحه؛ وترك ذكر المغارب لدلالة الكلام عليه، واستغنى بذكر المشارق من ذكرها، إذ كان معلوما أن معها المغارب وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: 5] يَقُولُ: وَمُدَبِّرٌ مَشَارِقَ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ وَمَغَارِبَهَا، وَالْقَيِّمُ عَلَى ذَلِكَ وَمُصْلِحُهُ؛ وَتَرَكَ ذِكْرَ الْمَغَارِبِ لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْنَى بِذِكْرِ الْمَشَارِقِ مِنْ ذِكْرِهَا، إِذْ كَانَ مَعْلُومًا أَنَّ مَعَهَا الْمَغَارِبَ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015