قوله: فإذا أنتم منه توقدون يقول: فإذا أنتم من هذا الشجر توقدون النار؛ وقال: منه والهاء من ذكر الشجر، ولم يقل: منها، والشجر جمع شجرة، لأنه خرج مخرج الثمر والحصى، ولو قيل: منها كان صوابا أيضا، لأن العرب تذكر مثل هذا وتؤنثه

قَوْلُهُ: {فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} [يس: 80] يَقُولُ: فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ تُوقِدُونَ النَّارَ؛ وَقَالَ: {مِنْهُ} [البقرة: 60] وَالْهَاءُ مِنْ ذَكَرِ الشَّجَرِ، وَلَمْ يَقُلْ: مِنْهَا، وَالشَّجَرُ جَمْعُ شَجَرَةٍ، لِأَنَّهُ خَرَجَ مَخْرَجَ الثَّمَرِ وَالْحَصَى، وَلَوْ قِيلَ: مِنْهَا كَانَ صَوَابًا -[490]- أَيْضًا، لِأَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ مِثْلَ هَذَا وَتُؤَنِّثُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015