القول في تأويل قوله تعالى: أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون يقول تعالى ذكره: أولم يروا هؤلاء المشركون بالله الآلهة والأوثان أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا يقول: مما خلقنا من الخلق

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ} [يس: 72] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْا} [الرعد: 41] هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ الْآلِهَةَ وَالْأَوْثَانَ {أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [يس: 71] يَقُولُ: مِمَّا خَلَقْنَا مِنَ الْخَلْقِ {أَنْعَامًا} [الفرقان: 49] وَهِيَ الْمَوَاشِي الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ لِبَنِي آدَمَ، فَسَخَّرَهَا لَهُمْ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ {فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} [يس: 71] يَقُولُ: فَهُمْ لَهَا مُصْرِفُونَ كَيْفَ شَاءُوا بِالْقَهْرِ مِنْهُمْ لَهَا وَالضَّبْطِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015