وقوله: فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا يقول تعالى ذكره: فإذا جاء أجل عقابهم، فإن الله كان بعباده بصيرا من الذي يستحق أن يعاقب منهم، ومن الذي يستوجب الكرامة، ومن الذي كان منهم في الدنيا له مطيعا، ومن كان فيها به مشركا، لا يخفى عليه أحد

وَقَوْلُهُ: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا} [فاطر: 45] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَإِذَا جَاءَ أَجْلُ عِقَابِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا مَنَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعَاقَبَ مِنْهُمْ، وَمَنِ الَّذِي يَسْتَوْجِبُ الْكَرَامَةَ، وَمَنِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا لَهُ مُطِيعًا، وَمَنْ كَانَ فِيهَا بِهِ مُشْرِكًا، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمَ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015