القول في تأويل قوله تعالى: فذوقوا فما للظالمين من نصير إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور يقول تعالى ذكره: فذوقوا نار عذاب جهنم الذي قد صليتموه أيها الكافرون بالله فما للظالمين من نصير يقول: فما للكافرين الذين ظلموا أنفسهم فأكسبوها

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {فَذُوقُوا} [آل عمران: 106] نَارَ عَذَابِ جَهَنَّمَ الَّذِي قَدْ صَلَيْتُمُوهُ أَيُّهَا الْكَافِرُونَ بِاللَّهِ {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر: 37] يَقُولُ: فَمَا لِلْكَافِرِينَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَكْسَبُوهَا غَضَبَ اللَّهِ بِكُفْرِهِمْ بِاللَّهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ نَصِيرٍ يَنْصُرُهُمْ مِنَ اللَّهِ لِيَسْتَنْقِذَهُمْ مِنْ عِقَابِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015