حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ} [فاطر: 20] قَالَ: " هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ؛ فَالْمُؤْمِنُ بَصِيرٌ فِي دِينِ اللَّهِ، وَالْكَافِرُ أَعْمَى، كَمَا لَا يَسْتَوِي الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ، وَلَا الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ، فَكَذَلِكَ لَا يَسْتَوِي هَذَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُبْصِرُ دِينَهُ، وَلَا هَذَا الْأَعْمَى، وَقَرَأَ: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} قَالَ: الْهُدَى الَّذِي هَدَاهُ اللَّهُ بِهِ وَنَوَّرَ لَهُ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِهَذَا الْمُؤْمِنِ الَّذِي يُبْصِرُ دِينَهُ، وَهَذَا الْكَافِرِ الْأَعْمَى، فَجَعَلَ الْمُؤْمِنَ حَيًّا، وَجَعَلَ الْكَافِرَ مَيِّتًا، مَيِّتَ الْقَلْبِ {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} قَالَ: هَدَيْنَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ كَمَنْ مِثْلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ أَعْمَى الْقَلْبِ، وَهُوَ فِي الظُّلُمَاتِ، أَهَذَا وَهَذَا سَوَاءٌ؟ «وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِي وَجْهِ دُخُولِ» لَا " مَعَ حَرْفِ الْعَطْفِ فِي قَوْلِهِ